تقول إحدى الأمهات: “ابني البالغ من العمر 5 سنوات لديه سلوك مزعج حتى بدأ الأطفال الآخرين يشيرون له، أحب أن لديه شخصية مستقلة ومختلفة في المنزل، وأنا لا أريد أن أفقد ذلك، لكن كيف أساعده على بناء ثقته واحترامه لذاته في سن مبكرة؟
عندما يصل أطفالنا للعمر الذي ربما يشعرون فيه بالرفض من قبل أقرانهم، إن ذلك يجعلنا نفتقد لمشاكلهم السابقة، عندما كان يمكننا تحديد بوضوح المخاطر المحيطة به ونستطيع أن نفعل شيئا حيال ذلك (مثل فحص الأغطية البلاستيكية)، مع تقدم أطفالنا في السن، ندرك مدى أهمية تحديد حلول مخاطر السلامة العاطفية، ولكن للأسف، ليس لها أغطية بلاستيكية قابلة للفحص.
زرع الثقة واحترام الذات لدى الأطفال في سن مبكرة:
الأطفال في سن الخامسة مشهورة جدا بصراحتها، انهم لم يدركوا تماما الآداب الاجتماعية في عدم التحديق والإشارة ولفظ بعض التعليقات، نحن ننظر إلى ما يقولونه على أنه محرج أو مؤذي، لكنهم غالباً ما يقولون ببساطة ما يرونه، من تجربتهم الخاصة، لم يتعلموا بعد ما يسمى بالمعايير الاجتماعية!
بغض النظر عن نية الأطفال الآخرين عندما يشيروا إلى عادات ابنك الفريدة من نوعها، ما يهم أكثر هو أنه يشعر بالانزعاج من شيء في نفسه لم يزعجه قبل ملاحظة الأطفال الآخرين له، إنك على حق، هذه فرصة عظيمة للعمل على بناء الثقة واحترام الذات ومعرفة التوازن بين حب الذات وبنفس الوقت الشعور بالراحة مع أقرانه، إليك كيف يمكن فعل ذلك:
ذو صلة:
الثناء على صفات وسلوكيات محددة:
احتفل بالاختلافات التي تميز طفلك عن الآخرين:
في العمر الذي يصبح الأطفال أكثر وعيًا لاختلافهم، يمكنك أيضًا التحدث كيف أنه من الرائع أن يكون الاختلاف شيء فريدًا من نوعه، اسأل ابنك عن رأيه الذي يجعله مختلفًا عن الأطفال الآخرين، وما الذي يعجبه أو لا يعجبه بشأن هذه الاختلافات، وتحدث عن ما تحبه في اختلافه، هذه الرسائل الإيجابية من الوالدين تلعب دورا هاما” في نفس كل طفل ليشعر بالثقة و احترام الذات بشكل كبير.
مراقبة فعل ورد فعل الأطفال الذين في عمر طفلك:
إذا كنت تعتقد أن طفلك يتم اختياره من قبل أقرانه لصفاته الفريدة، تحتاج إلى تحويل التركيز من بناء ثقة طفلك في المنزل إلى مشاهدة ما يحدث خارج المنزل، قد يلاحظ طفلك ردود أفعال الأطفال الآخرين على أنها سلبية، أو قد لا يلاحظ ذلك، حاول التحدث مع معلميه في المدرسة حول ما يلاحظون حول طفلك، وفي هذه الأثناء استمر في التحدث مع طفلك في المنزل، إنه قد يرغب في تغيير عاداته بحيث يشعر بمزيد من الراحة مع الأطفال الآخرين ، أو قد يلاحظ أن ذلك سيساعده على أن يصبح أفضل مع الأطفال الآخرين واجراء بعض التغييرات، وفي كلتا الحالتين، يمكنك أن تعطيه شعور أنه محبوب في الوضع الذي هو عليه ضمن عائلته.
في السياق ذاته: ……………….
امنحه الأدوات اللازمة للتعامل مع عالمه الخارجي:
لدينا في واقع التنمية الاجتماعية توقعات تعلمناها وتقبلناها مع تقدمنا في السن، ونعلم أننا دوما” نريد لأطفالنا أن يفتخروا بنفسهم في كل وقت، ولكن هناك أوقات نكون بها قد فرضنا سلوكيات معينة كآباء، الهدف من خلالها تدريب نموهم ككائن اجتماعي في العالم، إن الوصول الى الثقة واحترام الذات يقوم على أساس السلامة العاطفية في المنزل، مما يعطي أطفالنا الأدوات اللازمة لإدارة ما لا يمكننا السيطرة عليه في أجزاء أخرى من عالمهم.
ما يهم هو أنك موجود من أجله، تحتفل بما هو عليه كشخص، في كل خطوة في طريقه، كما انه يعرف من هو في العالم، ويكفي في الجوهر أن يعلم انه محبوب ومميز، وهذا يعطيه المزيد من القوة لبناء الثقة واحترام الذات بخطوات بسيطة ولا تقدر بثمن.
للمزيد تابع اخر الأخبار من خلال صفحتنا الطبية على الفيسبوك لكل مايخص النصائح الصحية والأسرية كل يوم معلومة طبية
كما يمكنكم التواصل معنا عبر :
انستغرام: 7ake
تويتر: 7ake
سمية محمد الغوثاني
المصدر: 1