تعرف معنا في هذا المقال على ظاهرة العناد ونوع شخصيتك حسب صفة العناد التي تتميز بها.
حيث يوجد نوعين من العناد : العناد السلبي والعناد الايجابي، ولماذا يمكن أن تتحول صفاتك الى صفات شخص عنيد وعدواني.
العناد
العناد سلوك يقلق الآباء والأُمهات ويعتبرونه ظاهرة سلبية،وهي في الواقع إيجابية وغير مقلقة .
فالكثير من الأهالي يعتقد أن العناد صفة سلبية يتسم بها الطفل عندما يرفض استجابة الأوامر الوالدية.
ولم يدركوا أن العناد هو مرحلة ضرورية . لا بد أن يمر بها كل طفل من عمر سنتين إلى سبع سنوات .
والتي يطلق عليها مرحلة ” اللا أو الضد ” لأن الطفل يبدأ برفض الأوامر الوالدية , لأنه يريد أن يستقل بذاته , وينتقل من الأنا المعتمد فيها على الوالدين إلى الأنا المعتمدة فيها على الذات .
المقصود من تصرف الاطفال
فمن خلال العناد يؤكد ذاته وأنه قادر على الانفصال عن والديه. ليمارس حياته مستقلاً عنهما وغير تابع لهما، وهذا سلوك إيجابي يساعد على نمو إمكانات الطفل، وعلى تكوين شخصية قادرة على اتخاذ المواقف والقرارات.
نجد أن العناد وسيلة طبيعية لتأكيد الذات، وجميع الأطفال يمرون بفترة من عمرهم يميلون فيها إلى (إثبات الذات) .
والطفل الذي لا يمر بهذه المرحلة هو غير سوي أو أن شخصيته لم تصبح مستقلة بعد عن أهله.
العناد ظاهرة اجتماعية وسمة شخصية يتصف بها جميع الناس، وهناك عناد ايجابي وهوى ما يسمى بالعناد الطبيعي
من صفات العناد الايجابي:
يدل على قوة الشخصية والاستقلالية ، وينشأ منذ سن الطفولة.
والشخص الذي لا يملك هذا العناد الطبيعي غالبا ما تكون شخصيته ذات طابع خضوع واستسلام. وقد يصبح بالمستقبل ذات شخصية خجولة وانطوائية .
أما عن العناد السلبي وهو مايعرف بالعناد المشكل ويظهر عندما تزداد حدة العناد الطبيعي وذلك منذ الصغر.
كما ان البيئة المحيطة تكون غير قادرة على التعامل معه. فتطول فترته ويترك اثار سيئه وتكون حياة الشخص العنيد مليئة بالمكابرة .
ولديهم التزام صارم بأفكارهم وآرائهم، ويقاومون أي محاولة للتغيير، خاصة إذا كانت هذه المحاولات نابعة من أشخاص آخرين.
مما يؤثر سلباً على علاقاتهم الاجتماعية، ويمنعهم من الاستمتاع بأي علاقة حقيقية صحية وصادقة.
هل تساءلت يوماً عن تعامل بعض الناس بهذه الطريقة العدوانية ؛
ولماذا يصبح بعض الأشخاص عنيدين؟
التربية الاسرية في مراحل حياته الأولى:
وذلك عندما يلبوا الأهل جميع الأمور التي يطلبها طفلهم وخصوصاً عندما يتشبث برأيه . ممّا يتسبّب في أن يُصبِح ذلك الأمر سلوكاً وعادة يومية. ويصيح نوع من التمرد الذي يرافق الإنسان طوال حياته.
فيرتبط الأشخاص العنيدون بمعتقداتهم وآرائهم وأفكارهم وأذواقهم. ولا يستطيعون التعامل مع أي شخص يختلف معهم . ولا يستطيعون الاتفاق مع أي إنسان يعارضهم .
الخوف المستمر
ربما يدفع الخوف المستمر بعض الأشخاص إلى الرغبة في الثبات والاستقرار.
لذلك يبحثون عن إستراتيجية لمواجهة هذا الشعور بالخوف، ويقاومون أي محاولة للتغير.
خاصة إذا كانت هذه المحاولة نابعة من أشخاص آخرين، لذلك في بعض الأحيان يعوق العناد الأشخاص عن نموهم ونضجهم.
ويؤثر سلباً على علاقاتهم مع الأشخاص المحيطين بهم.
شعور خفي بالعدوانية أو التقليد:
في بعض الأحيان يكون السبب الرئيس وراء تصرف الناس بهذه الطريقة العنيدة نابعاً من رغبتهم في إغضاب الأشخاص المحيطين بهم، أو ربما لأنهم مروا ببعض المواقف الأليمة والعدوانية في الماضي التي دفعتهم إلى اتباع هذا السلوك ؛ مثل التقليد لوالده أو أحد كبير من افرد عائلته.
كيف تتعامل مع الشخص العنيد؟
الحوار بأسلوب هادئ ومريح:
من الممكن توجيه سؤال للشخص العنيد بكل هدوء وأريحية مباشرة عن سبب كونه عنيداً لهذه الدرجة.
وأن تجري معه محادثة جادة وصادقة وحقيقية، والتي ربما تساعدك على التعرف إليه وإقناعه بأنك شخصاً يهتم لأمره فعلاً .
لكن يجب أن تتذكر أن الشخص العنيد يكره شعور بأن هناك من يسيطر عليه.
لذلك يجب ألا تجعله يشعر بهذا أبداً، لا تنقل إليه شعوراً بأنك شخص مُسيطر أو مُتسلط . ودعه يعتقد بأنه هو المُسيطر على زمام الأمور.
وبأنه المتحكم الرئيس فيما يحدث.
التركيز على المزايا الايجابية:
فالتعامل مع الشخص العنيد قد يكون صعباً، خاصة أنه لا يكون متفتح الذهن . وكذلك يكون غير مرن تماماً. لذلك مهما حاولت التواصل معه واقناعه بشيء فاعلم أن محاولاتك قد تذهب سدى.
ولكن إذا حاولت التعرف إليه بصورة أفضل، والتركيز على صفاته الايجابية يمكنك ذلك من معرفة الأسباب الحقيقية وراء عناده.
فربما يغدو التعامل معه أمر أسهل بعد التعرف على أسباب العناد.
الحب والعطف:
الشخص العنيد عندما يشعر بذلك ستكون من أولوياته أن يتحدث معك وبأريحية عن ما يشعر به بداخله.
كيف تتخلص من العناد؟
لحسن الحظ فإن سمة العناد السلبية من السمات التي نستطيع التخلص منها من خلال الخطوات التالية:
1-تقبل الرأي الآخر، واقنع نفسك بأنك لست مُحقاً طوال الوقت
محاولة تقبل الرأي الآخر لأن هناك فرق بين الحقائق والآراء، ويجب التأكد من أن آراءك ليست الوحيدة المهمة.
قُل ذلك لنفسك بصوت عالٍ، أو اكتبه طوال الوقت كي تذكر نفسه به، فلكل إنسان حق في التعبير عن رأيه.
وفي كل الأحوال تذكر مقولة أن ” اختلاف الرأي لا يُفسد من الود قضية” .اقنع نفسك بأنك لا تعلم كل شيء وأن ما تعرفه ليس بالضرورة أن يكون صحيحاً.
2-مهارة الاستماع
عليك دائماً الاستماع إلى القصة لأخرها او الى الطرف الآخر من القصة، وابحث دائما عن حلول للتوافق والوقوف على نقاط مشتركة مع الآخرين.
3-أبقِ ذهنك مُتفتحاً
عند البدء بأي مناقشة يجب أن تذكر نفسك دائماً بأن تكون مُحايداً، ولا تتحيز لأي طرف، ولا تصدر أحكاماً على الآخرين، تعامل مع جميع الموقف بهدوء، ولا تتخذ أي قرار أو تقوم بأي إجراء دون الإلمام بكافة التفاصيل،وابدأ أي محادثة بعقل مُتفتح.
4-كُن متواضعاً
ذكر نفسك بأنك شخصاً عادي ومثل الجميع، لديك عيوب ومميزاتولا تقُم بتقييم الآخرين ولا تضع نفسك في مرتبة أعلى منهم، وتأكد من أن هذا لن يؤثر فيك سلباً أو يعيقك عن تحقيق النجاح، ولكن على العكس التواضع سوف يمنحك القدرة على تكوين شبكة علاقات قوية، ويجعلك أقوى في تحقيق الخطط التي وضعتها لنفسك.
قد يهمك معرفة : 4 خصائص تدل على صحة مرحلة الطفولة المبكرة
اكتشف الى أي شخصية تنتمي في علم النفس وكيفية التعامل معها؟
للاستفسار ولمعرفة المزيد يمكنكم التواصل معنا وارسال التعليقات والملاحظات لمعرفة أرائكم .
كما يمكنكم متابعتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
الفيسبوك: حَكِي~7ake
انستغرام: 7ake
تويتر: 7ake